10:57 ص
الإثنين 24 أكتوبر 2022
المزيد من المشاركات
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن الديون ومعاملاتها، وذلك خلال لقائه مع برنامج “من مصر” المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، ليجيب على سؤال يقول: من الذي يجب عليه كتابة الدين؟ هل هو الدائن أو المدين؟
وقال جمعة إن المقصود بقوله تعالى: ” فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ” أن صاحب المال غير القادر الذي هو لا يستطيع أن يمل، فليملل وليه، فهو من سيقول للكاتب أنه له عند فلان مبلغ كذا، فهناك في الشريعة رعاية للسفيه لمن لا يعرف ما له وما عليه، فله ولي يدافع عن حقوقه وكيلًا عنه، فهو من يقوم نيابة عنه بكتابة الدين، والهدف من ذلك ألا تضيع الحقوق بين الناس، “وهو جانب خلقي قد لا يكون موجودًا في نصوص القانون، لأن ليست مهمته أن يبني النظام الأخلاقي”.
ويوضح جمعة أن آية الدين بها أحكام كثيرة ولكن أجمعت الأمة أنها نزلت للحالة المدنية التي كانت موجودة للاحتياج للسلف خلاف الأصل، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أقره وأجازه لأن فيه رحمة للخلق وقضاء لحوائجهم، وهو ما يعتمد عليه العلماء الآن في تقويم العقود الجديدة، بأن يرى الفقيه أو العالم هل هناك مصلحة للطرفين منها أم لا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجازها، بشرط ألا تضر أحد آخر ولا تشتمل على غش أو تدليس، فتكون حلالًا.
رابط المصدر