التخطي إلى المحتوى

محتويات

  • ١ الرضا عن الله
  • ٢ كيف يكون الرضا عن الله
    • ٢.١ الرِضا عن أَقدار الله تعالى المختلِفة
    • ٢.٢ الرِّضا عن شَرْع الله وحُكمه عزَّ وجل
  • ٣ علامات الرضا عن الله
  • ٤ آثار الرضا عن الله

الرضا عن الله

يعرف الرضا عن الله بأنه عبادة قلبية لها شأن عظيم عند الله، حيث تعتبر درجة إيمانية عظيمة، تتجلّى فيها كل معاني الحب والشوق للقاء الله، والتطلّع والتّشوّق إلى رضوانه، إلا أنّ الكثير من الناس يجهلونها، ولا يصلون إلى هذه الدرجة الرفيعة، وكل ذلك عائد إلى جهلهم بالله، وعدم تقديرهم له، وفي هذا المقال سنعرفكم عن الرضا عن الله.

كيف يكون الرضا عن الله الرِضا عن أَقدار الله تعالى المختلِفة

يعتبر قضاء الله نافذاً لا محالة، لذلك على الإنسان أن يتقبّله مهما كان عظيماً أو ثقيلاً على النفس، وأن يصبر خاصةً عند الصدمة الأولى، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ الله تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضِي فله الرِّضا، ومن سخطَ فله السُّخْطُ) [حديث حسن]، كما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن قضاء الله سنّة إلهية، إلا أنّ الاختلاف يكون بكيفية استقبال المؤمن لهذا القضاء، فمنهم من يستقبله بالرضا الذي هو أصل الإيمان الحق بالله سبحانه وتعالى، ومنهم من يستقبله بالجزع الذي هو صفة النفس الهلوعة، حيث قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا) [المعارج: 19-20].

الرِّضا عن شَرْع الله وحُكمه عزَّ وجل

يكون ذلك بعدم السخط على أي شيء أنزله الله سبحانه وتعالى وورد في شريعته، وإنما بالتسليم، والطاعة، والانقياد، والخضوع، وأخذ كل ما ورد في الشريعة دون اختيار أو انتقاء أي شيء حسب أهواء النفس ورغباتها، فيفعل ما أمر الله بفعله، ويبتعد عما حذر منه، ونهى عنه، ويأخذ مما أباحه الله دون أن يتعدى على المحظور، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [البقرة: 208]، حيث لا مجال لإساءة الأدب مع الله، أو السخط على أي شيء من شريعته، أو انتقادها.

علامات الرضا عن الله

  • ترك الاختيار لله قبل القضاء بما جاء في استخارته.
  • فقدان المرارة عند القضاء.
  • استمرارية حب الله حتى بعد القضاء.

آثار الرضا عن الله

  • يعتبر حالةً من أحوال أهل الجنة، فهو لا يفارق صاحبه لا في الدنيا، ولا في القبر، ولا في الآخرة.
  • يعبّر عن ظاهر الدين وباطنه، حيث يدخل الله صاحبه في جنة الدنيا، ويهيّئه للدخول في جنة الآخرة.
  • يضاعف الشكر الذي يعتبر أعلى مقامات الإيمان، ويعتبر ثمرةً من ثماره.
  • يفرّغ القلب لله، ويزيد تعلّقه به.
  • يعتبر سبباً من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، فيعيش صاحبه هنياً.
  • يخلّص صاحبه من الهموم والغموم، فيعيش راضياً.
  • يبعد الهوى عن النفس، ويخرجه من القلب، ويزيد إيمانه، وقربه من الله، مما يبعده عن ارتكاب الذنوب والخطايا.