لا تتطور الأفكار أو المشاعر المتعارضة والسلبية إلا عندما نتجنب مناقشتها، وبالنسبة إلى معظمنا، نتجنب هذه المواقف الصعبة لأنَّنا نخاف من النتيجة؛ فنحن لا نشعر أنَّنا نملك الوقت الكافي لتكريسه لإجراء محادثة صعبة أو لا نعتقد أنَّ نتيجة المحادثة ستكون إيجابية، ومهما كان السبب تكون الأعذار لتجنب إجراء هذه المحادثات الصعبة كثيرة جداً وتمنعنا من التعامل مع التحديات والقيام بالتغيير.
فيما يأتي بعض الطرائق لبدء المحادثات الصعبة:
1. فصل المحادثة عن نتيجتها:
أدرك أنَّ النتيجة ليست ذات أهمية؛ بل صحتك العاطفية هي ما يهم ولا يُعدُّ إخفاء مشاعرك بالنسبة إليك ولعلاقتك أمراً جيداً، وإذا تقبلت فكرة أنَّ هذه المحادثة لا تتعلق بالنتيجة فستكون أكثر قدرة على التعبير عن مشاعرك بطريقة هادئة وتجنب الجدال.
2. تحديد من تحتاج للتحدث معه:
عادةً ما تكون أصعب المحادثات التي نجريها لا تشمل الآخرين؛ بل تركز على أنفسنا، وقد يكون إجراء محادثة مع نفسك عن الالتزام بهدف أو حدٍّ ما أكثر صعوبة من إجراء محادثة مع شخص آخر، وفي بعض الأحيان يكون إدراك أنَّنا بحاجة إلى التمسك بمواقفنا هو ما يهم حقاً بدلاً من إجراء المحادثات الصعبة.
شاهد بالفديو: 6 طرق هامة لإتقان فن الحديث
3. تقبُّل أنَّك قد تكون مخطئاً:
جميعنا نحب أن نكون على صواب فهذا جزء من الطبيعة البشرية، ومع ذلك إذا دخلت في محادثة صعبة بهدف إثبات خطأ الشخص الآخر، فمن المحتمل أن تظهر الحجج والمشاعر السلبية، ومن الهام أن تعبِّر عن مشاعرك، ولكن من الضروري أن تتمتع بالقدرة على تقبُّل الاختلاف مع الشخص الآخر في المحادثات الصعبة.
4. تحديد موعد للتحدث:
يكون قد حان الوقت بمجرد النظر في المذكور أعلاه لبدء المحادثة؛ لذا ابدأ بسؤال الشخص الآخر عن الأوقات التي يكون متاحاً فيها للتحدث؛ وبذلك ستمنحه إحساساً بالسيطرة على الموقف عن طريق السؤال، ممَّا يقلل من مقاومته لإجراء المحادثة من البداية ويتيح لك تجهيز المحادثة الصعبة إلى الحصول على شخص مستعد للتواصل معك بدلاً من شخص سيشعر بالصدمة تجاه الموضوع، ممَّا سيتسبب في تحول المحادثة إلى جدال.
5. مشاركة مقصدك:
أعلِم الشخص الآخر ما تبحث عنه من البداية سواء كنت تبحث عن أن تسمع أم عن نوع من التغيير السلوكي وما إلى ذلك، ووضح ذلك للشخص الآخر منذ البداية.
6. إعادة صياغة أفكار الشخص الآخر:
تأكد من اتفاقك أنت والشخص الآخر على إعادة صياغة كلمات بعضكما بينما تتناوبان على مشاركة أفكاركما ومشاعركما، فهذا يسمح لكلٍّ منكما بالشعور بأنَّكما تصغيان إلى بعضكما، وتأكد من عدم وجود عوامل تشتيت أخرى قد تجعل الأمر صعباً، مثل الهاتف أو الكمبيوتر.
7. تأييد كلام الشخص الآخر:
بعد إعادة صياغة ما يقوله الشخص الآخر ابحث عن شيء يمكنك تأييده بصدق، وحتى إذا وافقت على الاختلاف فتأكد من أنَّه يعلم أنَّ ما يقوله منطقي بالنسبة إليك.